رواية بقلم داليا عز الدين
المحتويات
لكنه فوجئ باحد العساكر الذي جاء له ليقول
العسكري يا باشا العمارة اللي انت و شريف بيه قاعدين فيها اڼفجرت
رعد پصدمة ايه و شريف
العسكري احنا لقينا چثة بس لسه مش عارفين هي بتاعة مين
ما إن سمعت نغم ذالك حتي اغمي عليها علي الفور
بينما
لم يهتم رعد اللي الهاتف تماما و
خرج بسرعة البرق متجها الي المشرحة
رعد ايه اللي حصل
الطبيب الإڼفجار اثر علي ملامح الچثة فاحنا مش متأكدين اذا كنت هتعرف تتعرف عليه و لا لا
ليومأ رعد برأسه
ليقوم الآخر برفع الغطاء عن رأس الچثة
ليرجع أدم الي الخلف قليلا من الصدمة
فقد كان المنظر بشع للغاية
كان يحاول إقناع نفسه أن هذا بالتأكيد ليس صديقه و أخيه لا لا يعقل أن يكون ماټ بالتأكيد هناك خطأ ما
عند حورية
سقطت نغم مغشي عليها لتتجه لها حورية بقلق
حورية بقلق نغم حبيبتي فوقي نغم
حاولت افاقتها بكل الطرق و لكن لم تنجح
لتذهب بسرعة نحو غرفة فيروز لتقول بسرعة
حورية ماما نغم اغمي عليها و مش عارفة افوقها
فيروز ايه
و لكن ما من قائدة
و في نفس تلك اللحظة و وصل محمد
ليذهب بسرعة ليطلب الطبيب
ليأتي بعد قليل
الطبيب صدمة عصبية ياريت تبعدوها عن اي حاجة تزعلها الايام دي
شكر الطبيب ليجعله يغادر
لتقول فيروز لحورية
فيروز ايه اللي حصل
كان محمد يقف بجانبهم و لكن بمسافة أبعد قليلا
فيروز اتصل يا محمد برعد شوف ايه اللي حصل
امسك محمد هاتفه ليقوم بالإتصال برعد
الذي رد بعد ثواني بنبرة حزينة
محمد في ايه انت مالك
تنهد الاخر بحزن ليقول
رعد بحزن شريف ماټ
محمد پصدمة ايه
فيروز في ايه يا محمد
محمد بصوت مرتعش
محمد بصوت مرتعش شريف ماټ
فيروز حورية پصدمة ايه
عند رعد
كان يجلس في مكتبه ينتظر نتيجة الطب الشرعي و تذكر كلامه مع ذالك الطبيب
فلاش باك
الطبيب معتقدش ان سيادتك قدرت تحدد اذا كانت دي چثة شريف بيه و لا لا
الطبيب خلال كام ساعة هنقدر نعرف الحقيقة
ليخرج رعد تاركا ذالك الطبيب ليقوم بعمله و ذهب الي مكتبه وعندها حدثت تلك المكالمة لقد قال ان شريف قد ماټ حتي يعلموا الحقيقة رغم كونه متأكد من أن شريف لم يمت هو متأكد بنسبة مئة في المئة و لكن عليه أن يتأكد اولا من ذالك و قد قال لهم أنه ماټ فحسب لانه اذا كان الموقف حقيقي و انه قد ټوفي فعلا لا نكون الصدمة كبيرة للغاية عليهم و لكنه متأكد انه لم يمت هو يشعر بذالك هو متأكد من وجوده في مكان ما و سوف يصل إليه قريبا
باك
جلس يحاول ان يتذكر كيف وصلت تلك القنبلة الي تلك الشقة قهو متاكد من كون انه لا يوجد أي أحد يعلم بأمر تلك العمارة هو متأكد يكاد يجن حقا كيف حدث ذالك
و لما في تلك الشقة بالزات
و كيف تم وضعها من الأساس
عند نغم
كانت حورية و فيروز
مازالا يحاولان استيعاب الموقف
بينما استند محمد علي الحائط الذي خلفه بعدم تصديق و قد وضع يده علي وجهه و هو متأكد من وجود خطأ ما بالتأكيد لم يمت شريف بالتأكيد لا زال حيا هذا من المستحيل أن ېموت
و فيروز وضعت يدها علي وجهها و بدأت بالبكاء بخفوت فهي الأن علمت لماذا كانت تشعر بشعور سئ في الأيام السابقة
بينما لم تعلم حورية ماذا تفعل سوا ان تبدأ بالبكاء بقلة حيلة و هي لا تعلم ماذا تفعل او تقول
فتحت نغم عينياها بضعف و اغمضتهما مره أخري بسبب الضوء
و ثواني و اعتادت علي الأمر لتفتح أعينها و تعتدل بتعب لتنظر للغرفة فتجد
فيروز و حورية يبكيان و محمد مستند بجسمه علي الباب و يضع يده علي وجهه بصمت
نظرت إليهم باستغراب قليلا و ثواني و عاد تكرار كل ما حدث قبل أن يغمي عليها كالشريط امام عينيها لتقول
نغم بصوت مهزوز انتو بتعيطوا ليه
لم يستطيع أحد أن يرد عليها حتي
نغم هو مماتش صح
لم تجد رد أيضا لتقف و هي تقول
نغم بصړاخ حد يرد عليا انتو ساكتين ليه هو عايش صح
اعتدل محمد و توجه إليها و حاول تهدئتها و لكنها لم تستجب له لتسقط علي الارض و هي تصرخ بتعب و تبكي بشدة و هي تقول بضعف
نغم بضعف هو مماتش مماتش لسه عايش انا متأكدة
ليقع مغشيا عليها مره أخري
لينظر لها محمد بحزن و يقوم بحملها و وضعها علي السرير
و خرج هو و فيروز ليتركاها لترتاح و يقوموا بالإتصال برعد ليعلما اذا كان الأمر صحيحيا ام مازال في مرحلة الشك بينما رفضت حورية ان تترك نغم و ظلت بجانبها و هي تبكي لأجل الأخري فهي تعلم جيدا بحب نغم لشريف
وتعلم ايضا انه لم ېخونها بالتأكيد و لكنها قالت لها أن تنتظر رعد فحسب ليستطيع شريف الشرح لنغم
ما الذي حدث و لكن للأسف هذا لم بعد ينفع الأن فقد انتهي كل شئ
يتبع
الفصل الخامس عشر
عند رعد
كان يجلس في مكتبه ذالك و هو يضع رأسه بين يديه
و يحاول أن يطمئن نفسه بأن تلك ليست چثة شريف و انه ما زال حيا
هو لن يتحمل خسارته شريف ابن عمه و أخيه و صديقه
لن يستطيع التحمل
ليجد إتصال من أخيه ليرد
رعد بنبرة متعبة الو
محمد بقلق هو اللي انت قولته ده اكيد
زفر رعد بتعب قائلا
رعد مش عارف لسه مش متأكدين اذا كانت الچثة دي جثته و لا لا
محمد بقلق طيب و هتعرف امتي
رعد هنعرف لما الطب الشرعي يقول اذا كانت دي جثته و لا لا
صمت محمد و لم يدري ماذا يقول
ليتذكر رعد نغم ليقول
رعد بقلق هي نغم ايه اللي حصلها عرفت صح
محمد بحزن اغمي عليها اول ما سمعت الموضوع منك تقريبا في التلفون و جيبنالها الدكتور و قال صدمة عصبية و محتاجة راحة و صحيت من شوية و قعدت تصرخ و ټعيط و بعد كده اغمي عليها تاني
ليزفر رعد و هو لا يعلم ماذا يفعل او يقول
محمد اقولها لو صحيت طيب علي ان الموضوع مش اكيد
رعد لا لا بلاش تعلقها بأمل ممكن يطلع كداب بص بلاس تقول لمامته و أخته اي حاجة استني اما نتأكد الأول
محمد طيب حاضر
رعد بضيق انا هقفل دلوقتي و هتصل بيك لو في جديد ابلغك بيه
محمد ماشي
ليغلق الخط
و يخبر محمد والدته بالذي حدث المكالمة و أخذت تدعي ربها ان يكون ما زال حيا و ان يظل حيا و يحفظه الله فهي تحبه للغاية كأنه ابنها
في المكتب
جلس رعد و وضع يده علي رأسه بتعب و أخذ يفكر
قاطع تفكيره الباب و هو يفتح
لينظر پغضب قليلا الي الباب
فمن ذالك الذي يفتح الباب بتلك الطريقة
ليصدم بشدة من هوية الطارق ليقول
رعد پصدمة شريف
شريف بتعب شوفت يا معلم كنت فاكرني مۏت عيب عليك انا زي الفل
ما إن قال ذالك حتي سقط مغشيا عليه
بينما كان الأخر ينظر إليه پصدمة ممزوجة بفرح عندما رأه و لكن قلق للغاية عندما سقط الأخر علي الأرض ليتم نقله بسرعة الي المشفي
و رعد معه بالطبع و هو يحمد ربه علي كونه ما زال حيا و يدعي ربه ان يكون بخير
و تم نقله إلي غرفة العمليات بسبب كمية الچروح التي كانت في جسده و أيضا هناك طلقة كانت موجودة في يده
بينما كان رعد واقف في الخارج و هو ينتظر بقلق و يدعي له
و بعد ساعتان
خرج الطبيب أخيرا
رعد هو كويس صح عامل ايه دلوقتي
الطبيب هو كويس دلوقتي و هيتنقل أوضة عادية مجرد چروح سطحية و طلقة في الدراع بس هو حاليا بقي كويس
رعد طيب شكرا لحضرتك
ليرحل الطبيب بينما زفر رعد براحة و فرحة
و هو سعيد للغاية ان الأخر لا يزال حيا و لكن رجع ثانيا للتفكير كيف دخلت تلك القنبلة الي المنزل و كيف تم ضړب شريف پالنار ايضا و لما اتجه ذالك الغبي الي قسم الشرطة بدلا من المشفي
ليتذكر أمر أخيه ليقوم بالإتصال به
محمد الو
رعد بفرحة شريف عايش يا محمد عايش
محمد پصدمة بجد
رعد اه
محمد بفرحة طيب هو فين دلوقتي
رعد في المستشفي و شوية و هيتنقل أوضة عادية
محمد بارتياح ربنا يقومه بالسلامة
رعد يارب سلام بقي
محمد سلام
ليتم نقل شريف الي غرفة عادية و جلس رعد معه منتظرا أن يستيقظ الأخر
عند محمد
ذهب محمد الي فيروز التي كانت تبكي بخفوت ليقول
محمد ماما شريف لسه عايش
رفعت الأخري نظرها إليه پصدمة قائلا
فيروز پصدمة ايه انت متأكد
محمد ايوه طبعا متأكد رعد معاه اصلا هو حاليا في المستشفي و خلاص شوية و هيتنقل علي أوضة عادية
فيروز بفرحة الحمد الله يارب الحمد الله
لتتجه الي غرفة نغم
لتقول لحورية بذالك لتفرح الأخري لذالك بشدة و في نفس اللحظة استيقظت نغم مره اخري لتنظر إليهم و قبل أن تتفوه بكلمة حتي
قاطعتها حورية قائلا
حورية شريف عايش يا نغم مماتش
نغم پصدمة بجد انت بتتكلمي بجد مش بتضحكي عليا صح
حورية لا طبعا و انا هضحك عليكي في حاجة زيي دي هو عايش مټخافيش
ابتسمت نغم بفرحة و كادت تبكي من الفرح
و لكن قاطعتها الأخري قبل أن تقوم بالبكاء قائلا
حورية لا بقي كفاية عياط علشان خاطري مهو مش من الفرحة و الزعل كمان
لتبتسم نغم قائلا بفرحة
نغم بفرحة انا مش مصدقة بجد هو عايش بجد
فيروز الحمد الله يا حبيبتي
لتتركهم فيروز و تخرج لتقول نغم
نغم انا مش هقدر استغني عنه ابدا يا حورية انا كنت حاسه اني ھموت لما سمعت انه حصلتله حاجة مش هقدر
حورية بهدوء ممكن دلوقتي تسيبي اللي يحصل يحصل و متفكريش فيه دلوقتي و سيبي الموضوع ده لحد لما يرجعوا و شريف يبقي كويس خالص و ابقوا اتكلموا في الموضوع ده رغم اني متأكدة بنسبة ميه في الميه انه مظلوم بس متفكريش في الكلام ده دلوقتي
نغم معاكي حق فعلا
يا حورية
عند رعد
استيقظ شريف ليعتدل بتعب
ليذهب رعد لينادي الطبيب فيأتي ليخبره ان الان الآخر اصبح أفضل و يمكنه أن يخرج بعد فتره قليلا عندما يتأكدوا من كونه تحسن تماما
ليشكره رعد و يرحل الطبيب ليعود مجددا الي الغرفة ليجلس علي الكرسي الذي بجانب سرير رعد
و ينظر إليه رعد بابتسامة فرحة قائلا
رعد الحمد الله علي سلامتك يا معلم كده تخضنا عليك
شريف بابتسامة متعبة
متابعة القراءة