رواية بقلم داليا عز الدين

موقع أيام نيوز

اتفقنا عليه 
حورية بدموع اه 
كريم كويس بس هتعيطي ليه بس دلوقتي انا مش سيبتهولك عايش 
لم ترد الأخري و إنما زاد بكائها فحسب ليتنهد بملل قائلا 
كريم علي العموم يومين بالظبط و هظبط الموضوع و هنتجوز سلام يا حوريتي 
ليغلق الخط بينما الأخري تصرخ و هي تبكي و تردد 
حورية بصړاخ بكرهك يا كريم بكرهك 
تسريع الأحداث 
تزوجت حورية بكريم وسط صدمة رعد و حزنه الذي كان واضح للغاية بالنسبة لها في عينيه بينما هي كانت تنظر له نظرات اسف كأنها تعتذر له عن كل شئ بينما كان ينظر لها رعد نظرات ڠضب يقول فيها لها انه يكرهها و لا يطيق سماع اسمها حتي 
بعد زواج كريم و حورية جلسوا في نفس البيت مع أهله فعل ذالك لانه يريد رؤية حزن اخيه أكثر فأكثر 
كان كريم يعاملها معاملة قاسېة للغاية و باردة ايضا 
بينما وجدت من عائلته كل الحنان و الحب ولم تكن تتقابل مع رعد كثيرا فهو عندما كان يراها كان يذهب الجهة الأخري او يتجاهلها فحسب
و عندما كان يري كريم انها وقفت بجانب رعد 
كان يجن للغاية و دائما ما يقوم بعمل مشكلة معها دائما بسبب ذالك و كان احيا من الممكن أن يصل الأمر الي ضربها 
كان دائما ما يتكلم عن فرحته لانه انتصر و تغلب علي أخيه و فاز بها 
بينما هي دائما ما كانت تتمتم في نفسها 
انها سقطت مع شخص مچنون و معقد نفسيا و كانت دائما ما تتمني أن تتخلص منها 
و ذالك ما حدث فعلا بعدما أنجبت عمر كانت تحب عمر للغاية و قد كان يشغل معظم وقتها و في يوم ما كانت تجلس مع عمر 
و تلاعبه الا ان دخل عليهم كريم لتنظر إليه بقلق 
ليجلس الاخر قائلا بشرود 
كريم بشرود انت لسه بتحبيه صح 
حورية بقلق لا 
كريم پغضب انت كدابة ليه ليه لسه بتحبيه ليه عملك ايه هو احسن مني
حورية بصوت عالي ايوه لسه بحبه هحبك انت علي ايه قولي عملتيلي ايه حلو في حياتك انت علشان احبك انت دمرتلي حياتي ضيعت مني الشخص اللي كنت بحبه و دمرته هو كمان رغم انه اخوك 
كريم و مش هرتاح غير لما ېموت و ساعتها انت مش هتشوفي غيري 
ليغادر بسرعة تاركا إياها تنظر في اثره بقلق و هي تفكر ما الذي سيفعله هذا المچنون 
أخذت تدعي ربها إلا يحدث لرعد اي شئ و لا يتأذي 
و في ذالك اليوم جائها خبر ۏفاة كريم بسبب انقلاب سيارته بسبب سرعته العالية
و تم نقله الي المشفي و لكنه
ټوفي في غرفة العمليات 
صدمت بشدة من ذالك و كثيرا
هي لم تحبه يوما و كانت تكرهه أيضا 
لكنها لم تتمني له المۏت ابدا 
و بعد تلك الحاډثة قامت بالزواج
برعد بعد ذالك الموقف بثلاثة أشهر
بعد أن رفضت فيروز رجوعها الي القاهرة 
و جعلتها تتزوج برعد 
نرجع 
حورية پبكاء ده كل اللي حصل صدقني انا مظلومة انا مكنش قصدي ائذيك في يوم ابدا 
كان رعد مصډوم للغاية و غير مصدق للذي سمعه الأن لا يريد تصديق ذالك حتي لا يستطيع تصديق كمية الكره الذي كان يحمله اخاه اتجاهه ليقول لها 
رعد پصدمة لا لا انت كدابة ده شئ مستحيل هو مستحيل يعمل كده انت عايزاه تبرئي نفسك و خلاص كريم مكانش كده 
قال آخر كلماته بصړاخ 
حورية پبكاء انا عارفة ان الموضوع ده صعب عليك والله بس انا 
قاطعها الاخر قائلا لها و هو لا زال مصډوم بالذي قالته
رعد پصدمة ده ده كله كدب كل
ده كدب دي مجرد دموع تماسيح مجرد دموع كدابة انت كدابة 
انهي كلامه ليرحل بسرعة من البيت بأكمله بعدما أخذ حقيبته مقررا السفر الان فهو لن يستطيع البقاء هنا فترة أطول هي تمثل هذا اكيد ليقوم بأخذ سيارته بسرعة متجها الي محطة القطار و حاول الحجز علي أقرب قطار الذي سيأتي بعد ساعتين ليجلس في انتظاره
و يبدأ الصراع بين عقله و قلبه
فعقله يقول هذا مستحيل هي كاذبة هي مجرد كاذبة و محتالة هي من جعلت كريم يتزوجها هي الذي فعلت كل ذالك ليس العكس هي السبب هي السبب في كل شئ ليتها لم تدخل حياته لا هو و لا حياة اخيه
بينما يحاول قلبه إقناعه 
انها لم تفعل شئ 
فقلبه يقول له انها لم تكذب لقد كان كره كريم واضح للغاية له فعلا 
و لكن رعد مازال متأكد من كون أخيه لم يفعل ذالك
فمهما كان كرهه له فبالتأكيد لم يرد قټله 
كيف يفعل ذالك من الأصل 
هناك شئ خاطئ 
ليضع رأسه بين يديه بتعب شديد و يغمض عينيه 
و بدأ عقله بالتفكير في كل شئ 
حدث و هو لا يعلم ما الذي يفعله حقا الآن
عند حورية 
أخذت تبكي بشدة و هي لا تعلم حتي ماذا تفعل و عندما وقفت لتتجه الي غرفتها سقطت مره اخري علي الأرض لتصرخ بقوة و الم 
حورية بصړاخ يارب انت عارف اللي فيا يارب اظهر الحق اظهر اني مظلومة 
انهت آخر كلامها لټنفجر باكية بشدة 
و من حسن حظها إن الجدران عازلة للصوت و الا كان البيت بأكملها سيسمعها 
لتفيق علي صوت طفلها الصغير و هو يبكي لتتجه إليه و تقوم بحمله و هي تهدئه و تحاول ان تجعله يسكت و تحاول هي أيضا التوقف عن البكاء 
تعلم جيدا انه صحي بسبب صوت صړاخها لتحاول تهدئته و هي تعتذر منه في نفس الوقت 
حورية شش اهدي يا حبيبي اهدي انا اسفة عارفة أني صاحيتك بس انا والله تعبت مبقيتش قادرة استحمل 
لتضعه في سريره عندما عاد الي النوم و ټدفن وجهها في الوسادة محاولة كتم بكائها 
و هكذا مرت الليلة عليها مرت عليها و هي نائمة و خط الدموع مرسوم علي وجهها
عند نغم 
كانت تجلس في غرفتها و هي تقوم بالتكلم مع شريف علي الهاتف ظلوا يتكلمون الا ان أصبحت الساعة الحادية عشر لتغلق معه لكي ينام و تنام هي أيضا و قبل أن تغلق هاتفها جائها اتصال ما من شخص ما لترد
نغم باستغراب الو مين 
الشخص مش مهم انا مين المهم اللي عايز أقوله 
نغم باستغراب افندم 
الشخص تصدقي صعبانة عليا اتجوزتي واحد مش بيحبك خالص مسكينة بيحبني انا 
نغم پصدمة انت بتقولي ايه 
الشخص بقولك الحقيقة هبعتلك كده كام فيديو و صورة علشان تعرفي اخرك يا قطة انت و لا حاجة 
لتغلق الأخري الخط و هي مستغربة للغاية ثواني و رأت الحقيقة المره فيديوهات كثيرة لشريف و هو مع فتاة ما حاولت ان تقنع نفسها ان هذه الفيديوهات مزورة ليس اكثر و لكنه للاسف لم تستطيع فعل ذالك للاسف فلقد قامت بتشغيل فيديو و كان الصوت و الصورة واقعين للغاية 
لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تري فيديو 
تسأل فيه تلك الفتاة شريف اذا كان يحبها ام لا و هو يجيبها بأنه لم يحب سواها و سؤالها عن اذا كان يحب نغم ام لا و لكنه اجاب بانه لا يحبها ابدا هو فقط يستغلها لفعل شئ ما و بعد قليل سيتركها و حضنه لها و قوله إنه يعشقها كل ذالك جعلها تشعر انها رخيصة حقا امامه و امام نفسها لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تردد 
نغم ليه يا شريف ليه عملت كده ليه انا اذيتك في ايه قولي انا كنت بعمل كل حاجة انت بتطلبها مني ليه عملت فيا كده ليه 
جلست تبكي هي أيضا الي ان نامت كما هي باكية و قلبها مټألم للغاية علي ذالك الحبيب المخادع و الخائڼ 
عند ميادة 
أخذت تفكر في أحداث اليوم و أخذت تفكر أيضا في لماذا هو يعاملها بتلك الطريقة لماذا لا يحبها لما هل هي سيئة و غير جميلة لتلك الدرجة لما يعاملها هكذا لما 
لما احببته من الأساس 
لما يصمم ذالك القلب الأحمق علي حب من لا يقدره 
لما يتجاهل من يحبه و يحب من يكرهه لما يفعل ذالك بها لما يحب تعذيبها لما 
ما إن وصلت الي تلك الفكره حتي بدأت بالبكاء بشدة هي الأخري و هي ټلعن نفسها و ټلعن قلبها المغفل و تلعنه ايضا لانه السبب في كل الذي حدث 
و بالتأكيد لست بحاجة لاقول كيف نامت هي أيضا 
عند رعد 
ركب القطار و ارجع رأسه الي للوراء بتعب واضح وأخذ يفكر في كلام الاخري و اخذ يتذكر كلام اخيه دائما معه كيف كان و قوله له انه يكرهه 
فلاش باك 
رعد انت بتعاملني كده ليه يا كريم قولي انا عملتلك ايه اذيتك في ايه علشان استاهل منك المعاملة الۏحشة دي 
كريم بغل مش شرط تكون عارف انت عملت ايه بس انت السبب في تعبي ده كله يا رعد انا بكرهك و بتمنالك المۏت الف مره في اليوم و بتمني كمان اني انا اكون السبب في موتك 
صدم رعد بشدة ذالك اليوم من كلام الاخر و لكنه لم يعطي الأمر اهتماما كبيرا لانه كان متأكد من ان اخيه متعب قليلا فقط هو لا يقصد كلامه لم يكن يعلم بأن كل كلمة نابعة من أعماق قلبه
باك
اخذ يفكر 
هل من الممكن أن يصل الكره بين الاخوة الي تلك الدرجة هل كان كريم يكرهه لتلك الدرجة لدرجة انه كان يريد قټله و انه سرق منه حبيبته لا يستطيع تصديق ذالك حتي الآن 
لا يستطيع تكديب حورية لانه يعلمها جيدا 
و لا يستطيع ابدا تصديقها كيف تريد منه ان يصدق ان اخيه فعل به كل ذالك
لا لا بالتأكيد هناك شئ خاطئ 
ليغمض عينيه بتعب و هو لا يستطيع التفكير في أي شئ الان يشعر و كانه محطم حقا لا يستطيع التفكير في أي شئ 
عند محمد 
اخذ يفكر في ميادة لا يعلم حتي لما جائت في باله الان
و لكنها لا تريد الخروج من رأسه ابتسامتها و وجهها و طلتها الساحرة اليوم كل ذالك اتي في باله و لكنه لا يستطيع أن يتحمل امر فقدان شخص عزيز عليه مره اخري لن يتحمل هذه المره لينام و هو يفكر في الماضي الذي يتمني لو لم يحدث
عند شريف 
أغلق مع نغم ليقوم بفتح هاتفه و التكلم مع شهد 
شريف الو يا روح قلبي 
شهد بزعل روح قلبك اومال لو مكونتش خاطب النهاردة و كاتب الكتاب كمان كنت هتعمل ايه 
شريف ايه يا حبيبتي بقي مش قولتلك أكثر من مره اني عملت كده ڠصب عني فترة و هتعدي و هنتجوز انا و انت و هسيب نغم دي خالص و لا كأني شوفتها حتي قبل كده 
شهد بدلع بجد يا روحي 
شريف بجد يا حياتي انا هقفل بقي علشان تعبان مۏت
شهد بزعل لا خليك قاعد معايا شوية مش معني بنقعد معاها كتير و معايا انا لا 
شريف انا مرغم يا روحي اني اتكلم معاها انا
تم نسخ الرابط