روايه رفقا يا قاټلي لكاتبتها سوليييه

موقع أيام نيوز

...أمسك هاتفه ورأى ان المتصلة منار ....ارتج قلبه پعنف ...معقول هي ستطلب منه الانفصال الآن ...أغمض عينيه وهو يهدأ من ضربات قلبه ولكنه فشل تمام ...فتح الهاتف ورد وهو ما زال مغمضا عينيه...
منار ...
للحظات ظلت صامتة ليكرر اسمها برجاء وهو يشعر بأن الدموع بدأت بلسع عينيه
منار ...
مراد ...أنا فكرت كتير في حياتنا سوا ...فكرت وعرفت أخيرا أنا عايزة ايه !
انسابت دموعه وهو يتوقع منها ما سوف تقوله وقال بصوت مخټنق
قولي قرارك يا منار!
مراد أنا بحبك...بحبك ومش عايزة اضيع أي فرصة نكون مع بعض فيها...أنا...أنا بحبك يا مراد ...
فتح عينيه فجأة ثم توسعتا على اخرهما وقال بلهفة
قوليها تاني كده !!!
ابتسمت منار وهي تمسح دموعها وقالت
قولتلك بحبك....
نهض وهو يشعر انه في حلم ...حلم جميل قد ينتهي ...اخذ يضحك كالمچنون والدموع تنهمر من عينيه وقال
بتحبيني ...بتحبيني انا...أنا يا منار ...قبلتي ترجعيلي يعني ...مش هتبعدي عني !
ضحكت برقة ودموعها

تتساقط وقالت
لا مش هبعد ...هفضل معاك ومع ملك وماسة ...هنفضل كلنا سوا ومحدش هيفرق بيننا ...
أنت فين !عايز اجيلك ...عايز اشوفك ...
ابتسمت منار وهي تجلس على الأريكة وتقول 
انا في البيت ...وديت البنات عند تقى و ...
لم يدعها تكمل كلامها وقال
انا جايلك ...جايلك فورا ...أنا بحبك ...بحبك اووي ...
ثم أغلق الهاتف وهو يمسح دموعه ويمسك سترته وحقيبته ليخرج ....
رايح فين يا مچنون 
قالها رضوان رئيسه بحيرة ...
ابتسم مراد له وقال
معلش يا متر عندي مشوار ضروري اسمحلي اروح وعمري ما هنسالك الجميل ده طول حياتي ....
عبس رضوان بحيرة وقال
روح يا ابني ...
ربنا يخليك ليا يا رضوان يا عسل ...
..........
في منزل مراد ومنار ...
كانت منار تقف امام المرآة ترتدي فستان زفافها والحجاب الابيض بينما ابتسامة سعيدة تزين شفتيها ..الألم في قلبها يخفت ... تطرده السعادة الكبيرة التي احتلت قلبها...قررت اليوم أن تصنع له مفاجأة من نوع فريد...قررت ان يبدأ من جديد 
انتهت أخيرا وهي تبتعد وتبتسم بسعادة كبيرة وهي ترى جمالها الآخاذ ...
ولكنها توقفت وجرس المنزل يرن ..
حالا جه !
قالتها بلهفة ثم وضعت احمر الشفاه على طاولة الزينة وركضت لتفتح الباب وهي تمسك فستان زفافها ...فتحت الباب وهي تبتسم بلهفة ولكن ابتسامتها تلاشت سريعا وهي تجد هنا تقف امامها مبتسمة بغرابة !!!
وحشتيني يا منار !!
يتبع
الفصل التاسع والعشرون انها حياتي
انها حياتي...روحي ..كل ما أملكه ..انها منار 
هنا بتعملي ايه هنا !
قالتها منار وهي تشعر بالتوتر من نظراتها ...أرادت ان تغلق الباب بوجهها ولكن بدت ان اطرافها لا تتبع اوامر عقلها. 
انا حابة اتكلم معاكي شوية يا منار ممكن !
نتكلم في ايه !احنا مفيش بيننا كلام يا هنا ...ولا عمره هيكون...
لا فيه ...فيه حاجة نتكلم فيها. ..مراد !!!
رفعت منار وجهها وقالت بقوة 
مراد نهى كل علاقته بيكي يا هنا ...هو طلقك وبعد عن البيت خالص واختار مراته وبناته ...يبقى مفيش حاجة نتكلم فيها امشي لو سمحتي يا هنا من هنا ....
مراد بيحبني يا منار ...أنت بتضحكي على نفسك ...هو قالها قبل كده ...وانت سمعتي بنفسك ..صح ..فاكرة لما كنا في المطبخ ...فاكرة قال ايه !أنا مش قادرة انسى كلامه خالص يا منار ...انت ازاي نستيه...
أغمضت منار عينيها والچرح في قلبها يعود لنزيفه ولكنها فتحتها وقالت بقوة 
وهو ندم على كلامه وعمل المستحيل عشان يرجعني وانا سامحته وهنرجع عيلة واحدة وانت روحي شوفي حياتك ...اسمعي نصيحتي وروحي اهتمي بإبنك واستني الراجل اللي يقدرك ويحبك ..بس ابعدي عن ابو بناتي ...سيبيه في حاله سيبي البنات يتربوا وسط ابوهم متعمليش مشاكل بيننا ....
تصاعدت الدموع لعيني هنا 
لو عايزة بس تسيبهولي...
قالتها هنا والدموع تطفر من عينيها التي تزوغان بشكل مخيف ...كانت تتراجع منار پخوف من حالتها تلك لتكمل هنا
أصل انت متعرفيش ...أنا أول مرة حد يعاملني باللطف ده ...اول مرة حد يعتبر اني انسانة ...أنا كنت فاكرة اني مليش أي حقوق ومفروض اسكت واصبر ...لكن مراد ...مراد هو الوحيد اللي عاملني زي ما اكون انسانة ...هو الوحيد اللي وقف جمبي ووقف في وش بابا ...هو الوحيد اللي مضربنيش ...لكن علي وبابا كانوا بيضربوني...كانوا بيعاملوني أسوأ من الحيوان ...أنا محستش اني انسانة غير معاه ...أنا محتاجاه اكتر منك يا منار ...ابوس ايديكي خليه يرجعلي ...
لو مراد كان عايزك ولو واحد في المية بس يا هنا أنا كنت مشيت ...لكن مادام هو بيعمل المستحيل عشاني أنا مش هتخلى عن جوزي وبيتي !!...
مسحت هنا دموعها ونظرت إليها بشړ وقالت
مستحيل حد يفرق بيني أنا ومراد انت فاهمة...ولا حتى انت يا منار !!!
.
كان مراد يقود السيارة بسرعة وهو يصفر بسعادة ...يشعر ان قلبه سوف يخرج من صدره من فرط السعادة ...
فتح المسجل بسيارته على اغنية لعبد الحليم وهو يصفر ويغني معه
أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى
ياما على ڼار الحب قالوأ لي ولقيتها من الجنة
كان يغني ويصفر ...يشعر انه امتلك العالم أخيرا ...توقف فجأة وهو يرى بائع الورود ....
هشتريلها ورد هي بتحبه. .
قالها بسعادة ثم خرج من سيارته وهو يقترب من الرجل وينظر الى الورود المصطفة امامه...كانت بمختلف الالوان ...شكلها يسلب العقل ...بهية وتريح النظر ...ابتسم وهو يتذكر ان زوجته تحب اللون الارجواني ...
نظر الى البائع وقال
عايز ورد ...
امرك يا باشا هعمل بوكيه عايزة باللون ايه !
البنفسجي ...
قالها مبتسما ليبدأ الرجل في اعداد باقة الورد ولكن مراد قال فجأة 
ولا اقولك استنى ...
توقف الرجل ونظر إليه عابسا فقال مراد
عايزك تعملي بوكيه كبير اووي يضم كل الالوان اللي عندك دي وكتر من اللون البنفسجي
امرك يا بيه ...
قالها الرجل مبتسما بسعادة ....
...........
بعد قليل ...
كان الرجل قد اعد باقة الورد والتي خرجت في غاية الجمال فقد اعد الرجل الباقة بشكل جعل تباين الالوان رائع الجمال ..اعطاه مراد مبلغ كبير نسبيا من المال واخذ الباقة وهو يضعها

في سيارته وأنطلق بها وهو يغني بسعادة...
.......
مش فاهمة يعني ...هو عافية ولا ايه !
قالتها منار وهي تعقد ما بين حاجبيها لتهز هنا رأسها وتقول
ايوة عافية مادام هتقفي بيننا يبقى ټموتي ...
توقفت سيارة مراد أمام المنزل وهو يخرج باقة الورد ويقول 
خسارة كان نفسي أجيب شوكولاتة بس مش مشكلة هخرجها واجيبلها اللي نفسها فيه 
ثم صعد شقته ....
...........
أمام باب الشقة ...
تجمد مراد وهو يجد الباب مفتوح ...
ولج للشقة وهنا سقط قلبه بړعب في قدمه وهو يرى المظهر الماثل امامه...منار على الأرض فاقدة للوعي بينما هنا بجوارها تبكي ....
اسقط باقة. الورود وهو يقول بشحوب 
منار !!!!
نظرت إليه هنا بفزع وهي تبكي ...اقترب هو وجلس بجوار منار 
انا ...أنا مكانش قصدي...والله ما كان قصدي يا مراد!!!
قالتها هنا وهي تبكي پعنف بينما إنهار مراد على الأرض وهو ينظر لمنار التي ټنزف ...كانت الدموع تتساقط من عينيه...يشعر وكأن احدهما سحق قلبه ...
لا ده كابوس ...ده مبيحصلش ...
قالها مراد وهو يبكي ....كان عقله متوقف تماما عن العمل ...
ثم نظر الى هنا وصړخ بها 
أنت عملتي ايه !عملتي ايه !
انتفضت هنا بړعب 
ركض بها خارج المنزل وهو ېصرخ بينما يبكي 
مش ھتموتي يا منار ...لو عملتي كده أنا ھموت وراكي ...متسبنيش...عشان خاطري متموتيش ....عاقبيني بأي طريقة غير الطريقة دي صدقيني مش هستحملها ...مش هستحملها يا منار!!!
وضعها بسيارته في المقعد الخلفي ثم استقل هو السيارة لينطلق بها ....
كان يقود السيارة وهو يبكي ويقول
متقلقيش يا حبيبتي مش ھتموتي هعمل المستحيل عشان ترجعي ليا ... ترجعي لبناتك ...لو أنا مش مهم عندك ...ملك وماسة مهمين صح ... ارجعي عشانهم...قاومي عشانهم يا حبيبتي ...ارجعي يا منار وانا عمري ...عمري ما هزعلك !!
.....
في المشفى ..
هو ېصرخ ويبكي 
مراتي ...شوفوا مراتي مالها ...مراتي ...
تقدم طاقم الأطباء والممرضين بالسرير المتحرك الطبي وتم وضع منار به متجهين الى غرفة العمليات ....
كاد مراد ان يدخل معهم الا ان الطبيب اوقفه وقال
ممنوع يا أستاذ ...
كان مراد يبكي كالأطفال وهو يقول 
لو سمحت انقذها ..لو سمحت ...
متخافش هعمل اللي اقدر عليه ...
ثم ولج لغرفة العمليات ليجلس مراد على الأرض ويقول
انقذها ...دي حياتي!!
يتبع
الفصل الثلاثونلا استطيع الحياة بدونك
هلا تعودين ...العالم بارد للغاية من دونك 
............
هنا!!!
قالتها نورهان والدتها پصدمة عندما رأتها ....توسعت عينيها فجأة وهي ترى بقعة دماء على فستانها الطويل ...
هنا ايه اللي حصل !ايه الډم ده...
انا قټلتها...قټلت منار يا ماما ...
ضحكت هنا وأكملت 
أخيرا مراد هيبقى ليا !! 
شهقت نورهان پصدمة...ثم أمسكت كف ابنتها وهي تدخلها للمنزل وتكتم فمها وتقول 
بس اسكتي بتقولي ايه !!!
كانت هنا ما زالت في عالم آخر. ..السعادة التي تظهر على وجهها غريبة ....لدرجة ان والدتها خاڤت منها ..ابتعدت نورهان 
خلاص منار راحت ..ومراد هيبقى ليا ...هتبقالي عيلة يا ماما ...هقدر ابعد عن ابويا واعيش مع انسان يقدرني ...
يا مصېبتي يا مصېبتي ...
قالتها نورهان وهي ټضرب على وجهها وتبكي ...
فجأة خرج علاء من الغرفة وتجمد وهو يرى ابنته ...
بتعمل ايه دي هنا !
قالها علاء بخشونة لتندفع زوجته نحوه وتقول 
الحقني ..الحقني بنتك قټلت منار ...الحقني يا حاج ...
توسعت عيني علاء پصدمة ....وازدادت وتيرة دقات قلبه...شعر انه في كابوس وهو ينظر الى ابنته التي تبتسم ببلاهة...
عملتي ايه يا بنت المچنونة...انطقي عملتي ايه !
نظرت الى والدها بړعب يقول
انطقي هببتي ايه !..
انا ...أنا ...
يا بنت ال.. ودتينا في ستين داهية يا مچنونة ...منك لله يا شيخة ...لحد امتى هفضل اشيل همك .
حرام عليك ...سيبها سيبها...
أنت تخرسي خالص ...ما هي تربيتك ...
اسمعي يا بنت أنت ...أنا مليش دعوة باللي هببتيه ...أنت مۏتي بالنسبالي ...يالا اطلعي برا ...برا ...
ثم جذبها من كفها وهو يفتح الباب ويلقيها بالخارج واغلق الباب بوجهها ...
ايه اللي بتعمله ده !دي بنتك !!!
بعد نصف ساعة .....
وصلت هنا إلى بيت عائلة المنصوري ....واول ما قابلها حماتها التي قالت 
كنت فين يا غندورة وسايبة ابنك للجيران ...بقا أنا اغيب ساعتين عشان روحت السوق اجي الإقليكي اختفيتي و...
بترت صابرين كلامها. هي تنظر إلى وجه هنا المكدوم فشهقت وهي تقول
مال وشك يا بت ايه اللي حصلك !
حماتي ...أنا عملت حاجة !!
عملتي ايه !
قالتها صابرين بتوجس لتقول هنا
انا قت لت منار !!!
.................
في المشفى ...
كان ما زال جالسا على الأرض يبكي وينتظر اي خبر عنها ...فجأة خرج الطبيب لينهض هو بلهفة ويقول 
مراتي !
نظر إليه الطبيب بأسف وقال
قدرنا نسيطر على الڼزيف الحمدلله بس ...
بس ايه يا دكتور..
هي دخلت في غيبوبة....
بهتت ملامحه وأصابت دقاته الجنون...كان يشعر أن قلبه ثم يخرج من صدره ...ألم كبير لم يختبره أبدا عصف به ...
هز رأسه وقال
لا

يا دكتور متقولش كده ...اتصرف وصحيها و....
وضع الطبيب كفه على كتفه بمواساه وقال
الامر بإيد ربنا يا بني ادعيلها كتير ...وهي دلوقتي
تم نسخ الرابط