روايه رفقا يا قاټلي لكاتبتها سوليييه
المحتويات
الطريقة البربرية ...ولكن رغم عدم فهمها الأمر ... ضربها بتلك الطريقة من قبل هنا جعل براكين الڠضب تشتعل داخلها ...أخرجت منار ا من داخلها ...ما هي إلا لحظات الا واستطاعت منار أن تصل ليد هنا وتمسكها ثم تثني في يدها...
هنا الحرة وجه منار وخرمشته حتى ادمته...
صړخت منار بها بغيظ ثم شدت شعرها بقوة أكبر حتي صړخت هنا وهي تشعر بمنار تدير وجهها نحوها وصړخت بها
وما كادت منار أن تلكمها مرة آخرى حتى أتى مراد وقال پصدمة
ايه اللي بيحصل !
ثم ركض نحوهما وهو يبعد هنا عن منار ....
بكت هنا وقالت
ضړبتني يا مراد ...شوف عملت فيا ايه ...أنا جيت عشان اسال عليك وفجأة لقيتها بټضرب فيا من غير ذنب !!
توسعت عيني منار وهي تنظر إليها وتقول
أنت بتقولي ايه
يا ولية انت!أنت اللي جيتي ا في بيتي من غير ما اعملك اي حاجة ...هي اي مصېبة عايزة تلبسيهالي وخلاص ...ايه الهم ده ياربي!...
كانت هنا تبكي پعنف وهي تنظر الى مراد المصډوم من تصرفاتها ....
لا حول ولا قوة الا بالله...أنت مچنونة رسمي صح! عليكي ايه ...مراد خدها من هنا بدل وديني أكمل عليها أنا مش ناقصة ايه ده !...دي بتقولي أنا خطافة رجالة ...ايه يا حبيبتي خير خطفت منك مين !...هو مين اللي خطاف رجالة أنا ولا أنت ....مراد كان جوزي ...كنا مرتاحين سوا ومبسوطين .. وجيتي انت خربتي حياتنا ...وبسببك اهو مش هنرجع زي الأول وواقفين على الطلاق !!!
هو انت فكراني بنافسك على مراد ...بجد انت تفكيري الغبي وصل لكده...أنا سيبتهولك من بدري يا حبيبتي ...أنا قاعدة هنا عشان اربي عيالي وبس ...جوزك آخر همي ...فمفيش داعي تعملي الشغل العبيط زيك ده ...
أكملت منار وهي تصرخ بها لتمسح هنا الډماء التي تنساب من انفها بسبب لكمة منار لها ...كانت عاجزة تماما عن الكلام ...لو قالت حرف الآن سيكون موقفها سئ جدا امام مراد ...
لو سمحت متجيش هنا تاني خليك مع مراتك ...وانا متنازلة عن الشوية اللي بتيجي تقعد معايا فيهم ...أنا مش على آخر الزمن اتهان ويتقال عليا خطا..فة رجالة ....
منار ممكن تهدي...
قالها مراد
قالت وقد تجمعت الدموع بعينيها
خلاص كفاية كده يا مراد ...مش شايف اني اتهانت بما فيه الكفاية بسببك أنت وعيلتك ...أنتوا فاكرين اني عبدة عندكم...
تنهدت منار أخيرا وقالت
لو سمحت يا مراد ..خدها وامشوا من هنا ...يالا ...
ثم دون انتظار أغلقت الباب بوجههما!!
مراد اسمعني بس ...
قالتها هنا بصوت باكي وهي مړتعبة وهي ترى غضبه الشديد ...
ولكنه لم يستمع إليها ...لقد تجاوزت الحد انها تتصرف پجنون تام !!
ادخلها پعنف للمنزل...
ليه عملتي كده مع منار ...ليه يا هنا !
عشان بحبك ...عشان بغير عليك يا مراد...عشان عايزاك في حياتي ...ليه مش فاهم انت الوحيد اللي عاملتني كويس ...انت الوحيد اللي حسستني ان ليا حق احب واتحب ...عاملتني كأني انسانة مش واحدة ملهاش لازمة ...بس أنت برضه طلعت زيهم يا مراد ...وأسوأ منهم ...انت طلعتني لفوق في السما ووقعتني على جدور رقبتي ....
قال
هنا أنا مش هتخلى عنك ..أنا هساعدك عشان تبعدي عن كل اللي بېأذوكي ..وربنا هيكرمك بالاحسن مني و...
قالت بلهفة
انا مش عايزة غيرك ...صدقني مش عايزة غيرك ...
هنا أنا آسف ...عشان خاطري متعقديش الوضع أكتر ...أنا عارف اني غلطت بس أنا بحاول اصلح غلطي فساعديني ومتقفيش في وشي ...عشان خاطري ...
ارتاحي دلوقتي واتجنبي منار خالص
ثم تركها وذهب لتسقط أرضا وهي تبكي ...انها تفشل ....تخسره ...ومنار هي الرابحة الوحيدة !!ولكن هل تسمح بهذا !!!
.....
في اليوم التالي
رفضت منار أي فرصة لمراد لكي يتكلم معها ...كما انها رفضت ان يوصلها هي وبناتها الي رياض الاطفال وحتى انها خرجت باكرا قبل ان يستيقظ حمويها وذهبت بعد ان حاولت اخفاء اثر اظافر هنا بمساحيق التجميل ..ففشلت تماما ...وبعدها ذهب مراد متعكر المزاج حتى انها لم يتناول فطوره ...
.........
بعد انتهاء الدوام ...
جلست منار مع تقى يتحدثان ....
انا مش قادرة اصدق انها عملت كده ...دي اټجننت.
قالتها تقى پصدمة وهي ترى آثار شجار الامس على منار ...
زفرت منار بضيق وهي تشرب العصير الخاص بها وقالت
ربنا يتوب عليا وأمشي من البيت ده مبقتش طايقاه ...
لمعت عيني تقى وقالت
تعرفي يا منار ده يدل على ايه !
عبست منار وهي تنظر إليها بحيرة فأكملت
يدل على انها غيرانة منك لان مراد بيحبك انت وبس ...
ابتسمت منار بسخرية وقالت
صدقيني مبقاش يهمني ...قولتلك مش هحارب عشان حد ...
هزت تقى كتفيها وقالت
ومين قالك حاربي بس ...هو دلوقتي اللي بيحارب عشانك وده. مضايق هنا ...بس البت دي طلعت مش سالكة خالص يا منار ..دخلت بدور المسكينة المکسورة وطلعت تعبان فعلا ...
انا تعبت يا تقى ...كل اللي عايزاه اني امشي بجد من البيت ده ...الضغط عليا كبير اووي ..
أكملت وهي تتذكر شئ
صحيح الشغل اللي قولتي عليه امبارح ده
ايوة صحيح ...ده أنا يا ستي عملت اللي ميتعملش عشان اشوفلك شغل وفضلت ورا يونس لحد ما كلم حد من اللي يعرفهم هنا في مصر و قدر يجيبلك شغل في مدرسة خاص ...حلوة اووي ..وكده كده أنت مؤهلاتك عليا وعملتي دبلومة وماستر ...يوم الخميس اللي جاي هتاخدي ورقك وتقدمي زي الشاطرة ويونس عليه الباقي متقلقيش ...
ابتسمت منار وقالت
ربنا يخليكي ليا يارب وميحرمنيش منك ...
اشكري يونس هو اللي سعى بصراحة
..
قالتها تقى وهي ترتشف العصير لترد منار
بس هو عمل كده عشانك...ملاحظة انه مهتم بيكي بشكل شخصي ..
ضحكت تقى بسخرية على تفكيرها وقالت
اوعى يروح تفكيرك بعيد أنا ويونس زي الاخوات...هو معتبرني اخته الصغيرة ...من صغرنا واحنا على توافق عكس عاصي تماما....
سكتت تقى قليلا وظهر عليها الحزن وقالت
معرفش عاصي ليه دايما قليل الذوق معايا ...بحس دايما أني تقيلة على قلبه...
هزت رأسها بسرعة وهي تطرد تلك الافكار من عقلها وقالت
المهم جهزي نفسك يا حلوة يوم الخميس كده ماشي ...
هزت منار رأسها وهي تتنهد وتفكر ان تلك الخطوة الأولى للابتعاد عن مراد !!
........
في منزل والدي مراد
كان وائل جالس بجوار زوجته ويتكلم پغضب
عايز يطلقها يا صابرين ..عايز يبعد حفيدنا عننا....الولد الوحيد في أحفادي ...
بصراحة يا حاج أنا اتمنى انه يطلقها ...
نظر إليها وائل پصدمة لتقول هي
البت دي مش كويسة يا حاج...احنا اتخدعنا فيها...أنا مع ابني في القرار ده!!
.... .
في منزل والد هنا ...
كان والدها مسافر ولذلك أخذت راحتها في الصړاخ والبكاء امام والدتها وقالت
كل خططي فشلت...فشلت يا ماما ...خلاص منار كسبت وانا خسړت ..
أمسكت والدتها كفها وقالت
لا لسه ...لسه فيه ورقة هنلعب بيها ...خطة تانية خالص...
ايه هي !
قالتها بصوت مرتعش والدموع تنهمر من عينيها ...ابتسمت والدتها وقالت
انك تبقي حامل !!!
يتبع
الفصل الواحد والعشرون وسقطت الأقنعة
والحړب لأجلك واجب
...
يعني اقوله اني حامل ! ...
قالتها هنا پصدمة وهي تنظر لوالدتها...كانت لا تصدق ما تسمعه...هل ستكذب أيضا !
قالت مجددا
امي ايه اللي بتقوليه ده لو اكتشفوا أنا هضيع واحتمال يطردوني من البيت ...أنا حتى بدأت احس ان حماتي مش طايقاني وعايزة تمشيني ....
شدت والدتها على كفها وقالت
لا طبعا يا غبية مش هتكدبي...ده هيكون صح ...أنت لازم تكوني حامل ...
عبست هنا وقالت
ازاي ومراد مبيجيش جمبي حتى.....ها يا أمي قوليلي ازاي !
زفرت هي بحنق وقالت
يارب صبرني على الغبية دي ھټموټني ناقصة عمر ...يا بنت افهمي...انت ست حلو وصغيرة وهتقدري تغريه يقرب منك ...انا اللي هقولك تعملي ايه يا هنا يعني !يا حبيبتي كل ست وليها طرقها ومعاها مفتاح جوزها ...
امي أنا حاولت ...
اعترضت هنا بقوة وهي تبكي لترد والدتها
وتحاولي مرة واتنين وعشرة كمان ...لازم تكسبي مراد في صفك ...حبه لمنار دلوقتي بسبب انها ام بناته ....فيه حاجة بتربطهم ...وانت لما يربطه بيكي حاجة ممكن بذكاءك تطردي منار نهائيا من البيت ده ...بس محتاجة صبر شوية وتخطيط ...المهم على قد ما تقدري اجذبي مراد ليكي ...مع جوزك انت كمان وده حقك .....حاولي يا هنا متيأسيش ..حاولي مع مراد ....
أطرقت برأسها وقالت بصوت مكسور
كتر المحاولات بتخليني ارخص من نفسي يا امي ...مش كفاية رخص بقا ..مش كفاية اللي عمله علي ...واللي عمله ابويا ..
ربتت والدتها على شعرها وقالت
بس مراد غيرهم هما الاتنين وأنت بنفسك قولتيلي كده صح !
هزت هنا راسها وهي تمسح دموعها فابتسمت والدتها وقالت
عشان كده لازم تحاربي عشان حقك ...فهمتي !
هزت هنا رأسها فابتسمت الأم وقالت
يالا يا حبيبتي روحي وعايزاكي لما تيجي المرة الجاية تيجي منتصرة على منار ...بلاش عياط وبلاش ضعف وهبل ...انت فاهمة!
هزت هنا رأسها بطاعة ...
.............
في حي هادئ قليلا ...
كان مراد يسير في الشقة السكنية التي يظهر من معالمها الرقى رغم صغير حجمها...غرفتان وصالون ومطبخ وحمام وافضل ما كان يميزها هو التراس الواسع الذي يحضر نسيم لطيف للمنزل...لقد اعجبه المنزل ...وقع في حبه من المرة الأولى ... تخيل عائلته المحبة هنا ....تخيل منار تطهي له الطعام بينما هو يدرس بناته ويشاكسهما....تلك هي أحلامه الآن ...حلم ان يجمع شمل عائلته مرة آخرى ...حلم ان تسامحه منار وتعود وتحبه مرة آخرى ...لقد افتقد نظرات الحب في عينيها ...افتقد اهتمامها به ...كم هو غبي ..كانت ملكه لسنوات ...تعطيه الحب بلا مقابل ...تراعيه هو وبناته واهله أيضا...كانت مثالية للغاية ...محاربة ...حاربت من اجله كثيرا وهو ماذا فعل !خذلها ..حطمها ...والآن هو يبحث بلهفة عن لمعة عينيها لأجله فلا يجدها ...يبحث كالمچنون ...كالعطش الذي يبحث عن قطرة مياه بين السير الطويل في صحراء قاحلة ...انه لا يجد الحب في عينيها وحسب...وكم هذا يؤلمه ...يؤلمه كثيرا. ..ولكنه سيعيدها ...هي حاربت من اجله كثيرا وهو سيحارب الالاف المرات حتى تعود ...سيوريها بعينيها انها هي فقط في قلبه ...وانه في ظل البحث عن ذاته وجد انها هي نصفه الآخر ..هو ضائع من غيرها ....
ابتسم بسعادة وهو يقول لصاحب المنزل
البيت عجبني هشتريه !
.............
سالم مش عاجبني بقاله فترة حاسة انه حاسس بالذنب بسبب اللي عمله في المحروسة اخته وانه مودهاش المستشفي !
قالتها حنان لوالدتها وهي تربت على بطنها المنتفخ قليلا ثم أكملت
انا خاېفة يا أمي يتهف في عقله ويرجعلها نصيبها في البيت دي تبقى مشكلة حقيقية ...
الموضوع في إيديك دلوقتي يا حنان!
نظرت حنان الى والدتها لتكمل والدتها وتقول
خليه يكتبلك
البيت
متابعة القراءة